top of page

مَا الْفَرْقِ بَيْنَ مَنْ يَمُلَّا أَخَفْقَاتِهِ بِاِنْتِصَارَاتٍ وَيَتَّجِهُ إِلَى واشنطن لِدَعَّمَ


مَا الْفَرْقِ بَيْنَ مَنْ يَمُلَّا أَخَفْقَاتِهِ بِاِنْتِصَارَاتٍ وَيَتَّجِهُ إِلَى واشنطن لِدَعَّمَ حُكُومَتُهُ؟

عَنْدَمَا يَمُلَّا السَّاسَةُ فِي طَرَابُلُسِ إخفَاقَاتِ حُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ بِاِنْتِصَارَاتٍ مُزَيَّفَةٍ وَكَاذِبَةٍ مُنْذُ تَوَلِّيِهِمْ مَقَالِيدَ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ الْمُنْبَثِقَةِ مِنَ اِتِّفَاقِ الصُّخَيْرَاتُ الْمَغْرِبِيَّةُ، فَأَنَّ إِدَارَةَ الرَّئِيسِ الْأَمْرِيكِيِّ دُونَالدَ تُرَابِ تَعَلُّمٍ مِنْ هُوَ أَصُلَاَّحٌ بِتَحَمُّلِ مَسْؤُولِيَّةِ تِلْكَ الْإخفَاقَاتِ.

مِنْ بِدَايَةِ اِتِّفَاقِ الصُّخَيْرَاتُ الْمَغْرِبِيَّةِ وَالْقَضَاءِ الْأَزْرَقِ يُلَوِّحُ حَوْلَ طَرَابُلُسِ الَّتِي أَصْبَحَتِ الْيَوْمُ مِرْبَطَ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ لِتَتَحَوَّلُ الْعَاصِمَةُ اللِّيبِيَّةُ إِلَى إخفَاقَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ وَعَسْكَرِيَّةٍ، وَلَا يَتَحَمَّلُهَا إِلَّا مَنْ يَشْغَلُونَ الْيَوْمَ النَّاصِبَ الْإِدَارِيَّةَ وَالْوِزَارِيَّةَ وَالدِّبْلُومَاسِيَّةَ اللِّيبِيَّةَ.

لَا أَسْعَى فِي مَقَالَتِي هَذِهِ أَنَّ أَعَمَلٌ عَلَى تبرئةٍ مِنْ هُمْ فِي الْمَنَاصِبِ السِّيَادِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ وَلَكِنَّ اِحْتَرَمَ الْعَمَلُ الشَّعْبِيُّ الَّذِي يُرِيدُ أَْنْ يَخُوضُ مَعْرَكَةُ التَّحَرُّرِ مِنْ وَجْهِ تَغَيُّرِ الْوَضْعِ الْحَالِيِّ عَبْرَ الْاِنْتِقَالِ مِنْ مَرْحَلَةِ الْفَوْضَى وَالدَّمَارِ وَالتَّشْرِيدِ وَالنُّزُوحِ فِي اِنْتِقَاءِ فَاضِحِ لَمَّا لَا يَحْتَرِمُ عُقُولُ النَّاسِ فِي لِيبْيَا.

أَنَظْمَةُ فَاسِدَةُ اِسْتَبْدَلَتْ بِأَنْظِمَةِ اُفْسُدْ مِنْهَا، دَرَجَاتٍ فُسَّادٍ ضِمْنَ حُكُومَةِ قَالَتْ إِنَّهَا شَرْعِيَّةُ دَوْلِيَّةُ لَمْ تَسْتَطِيعُ خَوْضُ مَعْرَكَتِهَا نَحْوَ اِسْتِئْصَالِ الْفَسَادِ فِي مَحْضِ إِرَادَةِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ الَّتِي أَصْبَحَتْ فِيهَا لِيبِيَّا هُوِيِّيِّهِ مُزْدَوِجَةَ بَيْنَ تبرئةٍ مَا يَعْمَلُوا عَلَى تَقْسِيمِ الْبِلَادِ أَرْبَعَةَ قَطْعٍ.

نَائِبُ رَئِيسِ حُكُومَةِ الْوِفَاقِ، أَحَمِدَ معيتيق يُطَالِبُ إِدَارَةُ دُونَالدِ تِرْبِ الْأَمْرِيكِيَّةِ دَعَّمَ حُكُومَتُهُ وَضَبْطُ مَنْ تُسَانِدُهُ فِي عَمَلِيَّةُ الْكَرَامَةِ الَّتِي تُوَاجِهَا الْيَوْمُ عَمَلِيَّةَ الْغَضَبِ الْمُسَانِدَةِ بِأسْلِحَةٍ وَعَتَادِ مَنْ تُرْكَيَا وإيران وَدَوْلَةَ قَطَرٍ مَا أَوَدَى إِلَى تَصَادُمٍ وَنِزَاعِ مَرِيرِ لِسُقُوطٍ وَنُزُوحِ الْكَثِيرِ مِنَ اللِّيبِيِّينَ إِلَى الْحُدودِ التّونِسِيَّة.ِ

لِقَدَّ شَهِدَتِ الْعَاصِمَةُ اللِّيبِيَّةُ بِوَضْعِ مِعْيَارًا مُقَسَّمٌ بِالْقِيَاسِ بَيْنَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَالْمِنْطَقَةِ الْغَرْبِيَّةِ فِي وَحْدَةِ الْوَطَنِ اللِّيبِيِّ، مِعْيَارًا اِسْتَهْدَفَ فِيهَا الْمُشِيرَ خَلِيقَةُ حفتر بِتَوْضِيحِ الْحَرْبِ عَلَى الْإِرْهَابِ وَلَيْسَ حَرْبَا عَلَى الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً مُنْذُ الرَّابِعِ مِنْ شَهْرِ ابريل الماضي.

وَلَكِنِيّ نَحْتَرِمُ مَعَايِرَ وَحْدَةِ الْوَطَنِ بُغْضَ النَّظَرِ إِلَى مَنْ يُرَوِّجُ إِلَى الْأكَاذِيبِ وَالنَّعْتِ بِالصَّفَّاتِ الْبَذِيئةِ الَّتِي لَا تُسَمِّنَّ وَلَا تُغَنِّي مِنْ جُوعٍ فِي وَقْتِ يَتَجَرَّعُ الشَّعْبُ اللِّيبِيُّ مِنْ شَرْقِيِّهِ وَغَرْبِيَّةٍ وَجَنُوبَهُ الْحَرْبَ الْأَهْلِيَّةَ الَّتِي أَفَسُدْتُ مَا تَبْقَى مَنْ وَطَنٍ كَانَ مُسْتَقِرَّا اِمْنِ عَلَى مُقَدَّرَاتِهِ وَخَيْرَاتِهِ.

لَا بد وَالْحَالَ مِنَ التَّسَاؤُلِ وَالْبَحْثِ عَنِ التَّسْوِيَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي فِي عَدَمِهَا أَغَرِقَتِ الْبِلَادُ فِي جَحِيمٍ مِنَ الصِّرَاعَاتُ، صِرَاعَاتُ سِيَاسِيَّةُ وَعَسْكَرِيَّةٌ لَيْسَ لَهَا مُبَرِّرٌ عَنِ الْحُكْمَةِ الْمَفْقُودَةِ مِنَ الْأَطْرَافِ الْمُتَنَازِعَةِ عَلَى السِّيَادَةِ فِي الْحُكْمِ وَالتَّحَكُّمِ فِي مَصِيرِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ.

وَكَيْفَ نَدْعُو واشنطن اِسْتِخْدَامَ نُفُوذِهَا لِعِزِّ الْمُشِيرِ خَلِيفَةَ حفتر الَّتِي تُدَعِّمُهُ فِي الْخَفَاءِ وَالْعَلِنِ برئاسة دُونَالدَ ترامب، الدَّوْلَةَ الْأَمْرِيكِيَّةَ الَّتِي وَقَفَتْ عَسْكَريا وَمَالِيًّا فِي مُكَافَحَةِ الْإِرْهَابِ وَالتَّصَدِّي لَهُ وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ لَمَّا يُسَانِدُنَا مِنَ الْخُرُوجِ مِنَ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ الَّتِي اِغْرَقِ الْبِلَادَ فِي حَرْبًا أَهْلِيَّةً لَا مُبَرِّرٌ لَهَا.

وَبِذَاتُ الْمَنْطِقِ عَلَى الْإِرْهَابِ الَّذِي يَدُورُ فِي لِيبْيَا نُرِيدُ الْوِلَاَيَاتِ الْمُتَّحِدَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ أَنَّ لَا نَخُوضُ حَرْبَنَا عَلَى الْإِرْهَابِ وَالتَّطَرُّفِ هَؤُلَاءِ الْأَصْدِقَاءِ وَالْحَلْفَاءِ لَنْ يَسْتَمِعُوا لَمَّا نُقُولٍ لَهُمْ عَنْ وَضْعِيَّةِ الْعَمَلِ الْمُسَلَّحِ دَاخِلَ الأراضي اللِّيبِيَّةَ.

تَدَهْوُرُ الْبِلَادِ اِمْنِيَا وَسِيَاسِيًّا وَعَسْكَريا يَعْمَلُ عَلَى الْحَثيثِ بِالرُّجُوعِ إِلَى طَاوِلَةِ الْمُفَاوَضَاتِ السِّيَاسِيَّةِ بَيْنَ أَطْرَافِ النِّزَاعِ بِاِعْتِبَارِ الْمُفَاوَضَاتِ طَرِيقَ مَنْحِ تَبْدِيدِ الثَّرْوَاتُ اللِّيبِيَّةُ وَإنْهَاءُ حَالَةِ اِنْهِيَارِ الْمُؤَسَّسَاتِ اللِّيبِيَّةِ خِلَالَ فَتْرَةِ الْمَرْحَلَةِ الْاِنْتِقَالِيَّةِ الَّتِي تَمْرٍ بِالدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ فِي رِسَالَةِ وَاضِحَةِ إِلَى واشنطن وَالْإِدَارَةَ الْأَمْرِيكِيَّةَ الْحَالِيَّةَ.

فَقَلِيلَا مِنَ الْإِنْصَافِ، فِي مَنْ يَخُوضُ حَرْبًا عَلَى الْإِرْهَابِ وَحَرْبًا عَلَى الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسَ لِنَمْنَحُ صُكُوكَ الْغُفْرَانِ إِلَى حُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ الْمُعْتَرَفِ بِهَا دُوَلِيَّا وَلَيْسَ مَنْ قَبْلَ دُسْتُورِيَّةُ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ، فَمَعَايِرُ كَمْ لَيْسَتْ فِي صَالِحِهَا بَلْ فِي صَالِحٍ لَمْ هُوَ أَصْلَحُ وَأفْضَلُ فِي صَنْعِ الْقَرَارَاتِ السِّيَادِيَّةِ لِصَالِحِ مُسْتَقْبَلِ الشَّعْبِ اللِّيبِيّ.ِ

بِقَلَمِ / رَمْزَي حَلِيمُ مفراكس

bottom of page