لِيبِيَا إِصْلَاحٌ وَإِعَادَةُ بِنَاءٍ بِمُؤَسَّسَاتِهَا الدَّسْتُورِيَّةِ
لِيبِيَا إِصْلَاحٌ وَإِعَادَةُ بِنَاءٍ بِمُؤَسَّسَاتِهَا الدَّسْتُورِيَّةِ
دَائِمًا مَا نَتَذَكَّرُ عِنْدَمَا مَا تَفَاجَأَ يَنْفَرِدُ شَخْصٌ أَوْ جَمَاعَةٌ أَوْ شِلَّةٌ بِمَا كُنَّا نَعْتَقِدُ أَصْلَحَ وَاهِمٌ لِدَوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الحَدِيثَةِ, وَفِي غَالِبِ الأَمْرِ نَشْهَدُ صِرَاعاتٍ وَاِنْقِسَامَاتٍ قَدْ تَنْهَى بِخَسَارَةِ المُجْتَمَعِ اللِّيبِيُّ ليخذ طَرُفَ مِنْهُمْ جَزَاءٌ كَبِيرٌ مِنْ الكَعْكَةِ اللِّيبِيَّةُ وَبِالبَاقِي صِفْرًا عَلَى الشَّمَالِ.
وَعِنْدَمَا تَتَّفِقُ الأَقْطَابُ السِّيَاسِيَّةُ المُتَنَازَعَةُ عَلَى المُشَارِكَةِ فِي السُّلْطَةِ هَذَا يَعْنِي بِأَنَّ لِنَّا شَرْعِيَّةٌ دَسْتُورِيَّةٌ وَقَانُونِيَّةٌ مُنَاسِبَةً لِمُنَافَسَةِ الرُّؤَى وَالبَرَامِجِ وَالطُّمُوحَاتِ مِنْ اجْلِ البَلَدِ, وَبِالتَّالِي يَتَعَيَّنُ عَلَيْهُمْ الإِقْدَامُ عَلَى العَمَلِ مِنْ إِصْلَاحٍ وَإِعَادَةِ لِيبِيَا بِمُؤَسَّسَاتِهَا الدَّسْتُورِيَّةِ.
وَلَا خِصَامَ فِي أَنَّ أَوَّلُ الطُّمُوحَاتِ الوَاجِبَةِ حَيْثُ القَانُونُ الأَعْلَى لِلدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الَّذِي يُشَرِّعُ باصطلاحات تَعْنِي خُضُوعَ كَافَّةُ التَّصَرُّفَاتِ الخَاصَّةُ وَالعَامَّةُ لَتَّكَ النُّصُوصُ القَانُونِيَّةُ المَعْمُولُ مِنْ نَاحِيَةٍ مَدَنِيَّةُ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ لِتَكَوُّنِ السُّلُطَاتِ المُخْتَصَّةِ تَسُنُّ القَوَانِينَ فِي قَالِبِ السُّلُطَاتِ لِتَكُونَ لَهَا شَرْعِيَّةُ المَطْلَبِ وَالعَمَلِ عَلَى التَّنْفِيذِ.
وَالحَدِيثُ عَلَى الشَّرَاكَةِ وَالتَّعَاوُنِ وَرُوحٌ الوَطَنِيَّةُ تَعْمَلُ عَلَى تَأْكِيدِ المِنْهَاجِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ وَتَمْكِينُ الجَمَاعَاتِ المُخْتَلِفَةِ رَزَحَ الفَرِيقَ وَالمُسَاوَاةَ وَالعَدَالَةَ وَهَذَا هُوَ الطَّرِيقُ الصَّحِيحُ الَّذِي يُسْتَشْرَفُ بِالدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ إِلَى عَالَمِ الحَضَارَةِ وَالتَّحَضُّرِ وَلَنْ يجعنا لِتَأْثِرَ سَلْبًا مِنْ اِسْتِحْوَاذٍ بَعْضُ الجَمَاعَاتِ السُّلْطَةَ عَنْ بَاقِي المُجْتَمَعِ اللِّيبِيُّ.
لِيبِيَا تَمُرُّ اليَوْمَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ فِي مَدَنِيَّةِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الَّتِي يُكَوِّنَّ عَلَى رَأْسَ حُكُومَتِهَا الوَطَنِيَّةِ رَئِيسٍ مُنْتَخَبٍ شَرْعِيًّا وَقَائِدًا لِلجَيْشِ الوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ وَالمُضِيِّ قُدُمًا حُولًا عَلَى التَّأْسِيسِ وَالتَّعَاقُدِ عَلَى عِجْلٍ وَخَيَّبَ مِنْ إِعْلَانِ الدَّوْلَةِ الدَّسْتُورِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.
رَغْمَ مَا قَدَّمَ الإِبَاءِ وَالأَجْدَادُ مِنْ نَيْلِ الاِسْتِقْلَالِ وَبُرُوزٍ أَوَّلُ دُسْتُورٍ فِي لِيبِيَا وَفْقَا للمعاير الدُّوَلِيَّةُ لِمَجْرَيَاتِ الأَحْدَاثِ الدُّوَلِيَّةِ فِي تِلْكَ الحِقْبَةِ وَمِنْ مَنْحِ لِيبِيَا دَوْلَةَ الاِسْتِقْلَالِ وَالوُصُولِ إِلَى الحَدَاثَةِ وَغَايَاتِهَا المَنْشُودَةُ المُتَمَثِّلَةُ فِي حُرِّيَّةِ الوَطَنِ وَالمُوَاطَنَةِ, كَانَ لَازِمًا عَلَى لِيبِيَا اليَوْمُ مِنْ خَوْضٍ نَفْسُ المَرْحَلَةِ الَّتِي يُعَادُ فِيهَا بِنَاءَ الوَطَنِ بموئساته الدَّسْتُورِيَّةُ الشَّرْعِيَّةُ.
حَتَّى لَا نَسْتَبِقَ النَّقَّاش الفِكْرِيُّ الَّذِي يَقُودُنَا إِلَى التَّوْحِيدِ لِيبِيَا تَحْتُ المُضِلَّةُ الدَّسْتُورِيَّةُ وَالمَشْرُوعُ الدَّسْتُورِيُّ لِعَامٍ 2011 مُرَاجَعَةِ العَقْدِ الاِجْتِمَاعِيُّ اللِّيبِيِّ الَّذِي تَحَدَّثَ الكَثِيرَ مِنَّا فِي أَمْنٍ وَأَمَانٍ وَالاِنْضِمَامِ إِلَى صُفُوفِ الدُّوَلِ المُسْتَقِلَّةِ المُنْضَبِطَةِ تَحْتَ غِطَاءِ المُنَظَّمَةِ لِلجُمْعَةِ العُمُومِيَّةَ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَةِ..
وَهَذَا يَجُرُّنَا إِلَى الحَدِيثِ إِلَى البَعْثَةِ الأُمَمِيَّةُ بَعْدَ زِيَارَةِ فَائِزَ السَّرَاج وَالمُشِيرِ خَلِيفَةُ حَفْتَر لِلإِمَارَاتِ العَرَبِيَّةِ فِي لِقَاءٍ بَيْنَهِمْ أَحَدُهُمْ فِي عَمَلٍ رَسْمِيٌّ وَالأُخُرُ فِي مُهِمَّةٍ طِبِّيَّةٌ لِإِجْرَاءِ فُحُوصَاتٍ, لِيَكُونَ اللِّقَاءُ فِي صُلْبٌ مَدَنِيَّةٌ الدَّوْلَةِ وَالعَمَلِ العَسْكَرِيُّ شَبِهَ مُتَّفِقَ عَلَيْهِ.
وَالغَايَةُ المَنْشُودَةُ المُتَمَثِّلَةُ فِي حُرِّيَّةِ الوَطَنِ وَبِنَاءِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الدَّسْتُورِيَّةِ عَبْرَ العَمَلِيَّةِ السِّيَاسِيَّةُ مِنْ أُنَاسٍ خَاضُوا المَعَارِكَ مَا يَحْقِقْ لِحَالَةِ لِيبِيَا مِنْ فَوْضَى وَدَمَارِ واستشراف مَالَهَا بِالتَّرَاضِي عَلَى دَسْتُورِيَّةِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ وَمُؤَيِّدَةٌ لِكُلِّ المدخلَاتِ مِنْ العُمَّالِيَّاتِ السَّابِقَةُ إِلَى مُخَرِّجَاتٍ تُتِمُّ فِي الوِعَاءِ الوَطَنِيُّ اللِّيبِيُّ الجَامِعُ.
تِلْكَ هِيَ الحَلَقَةُ المَرْبُوطَةُ مَعَ بَعْضِهَا البَعْضُ فِي سَلِسَةِ مِنْ المُبَادَرَاتِ الَّتِي كَانَتْ فِي المدخلَاتِ العَمَلِيَّةَ السِّيَاسِيَّةَ الَّتِي قَامَ غَسَّانُ سَلَامَةُ حَتَّى تَكْوِ عَلَى صِيغَتِ مُخَرِّجَاتُ المُلْتَقَى الجَامِعِ الَّتِي تَسْعَدُ لَهَا بَعْثَةُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي لِيبِيَا قَرِيبًا جِدًّا وَالَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَعِشْرُونَ فِئَةٍ أَوْ شَرِيحَةٍ لِتَمْثِيلِ اللِّيبِيِّينَ فِي المُلْتَقَى الجَامِعُ.
وَالنَّظَرُ إِلَى الحَاجَّةِ الَّتِي تُمِرُّ لِيبِيَا مِنْ خِلَالِهَا تَسَجُّلٌ بِالحَرْفِ الوَاحِدَةُ مَسْأَلَةُ مُرَاجَعَةِ العَقْدِ الاِجْتِمَاعِيِّ الَّذِي تَحَدَّثْنَا عَنْهُ فِي المَقَالَاتِ السَّابِقَةُ فِي اِنْقِسَامَاتٍ وَاِتِّجَاهَاتٍ وَحَجْمٌ وَطَبِيعَةُ العَمَلِ السِّيَاسِيِّ الَّتِي سَوْفَ تَضُمُّ فِيهَا الفِئَاتِ الَّتِي سَوْفَ تَحْضُرُ المُلْتَقَى الجَامِعَ.
وَبِطَبِيعَةِ الحَالِ لَمْ تَكُنْ لِيبِيَا اِسْتِثْنَاءَ مِنْ القَاعِدَةِ السِّيَاسِيَّةُ وَالنِّزَاعاتِ السِّيَاسِيَّةَ, بَلْ أَنَّ هَذَا الصِّرَاعُ السِّيَاسِيُّ المُتَوَاجِدُ عَلَى السَّاحَةِ السِّيَاسِيَّةُ اللِّيبِيَّةُ يُوَاكِبُ الاِنْتِخَابَاتُ الرِّئَاسِيَّةُ فِي العَالَمِ وَغَالِبًا تَسَجُّلٌ غَبَّرَ هَذَا كُلُّهِ إِلَى تَفَاهُمٍ مُشْتَرِكٌ يَعْمَلُ عَلَى تِبْت الأَمْنَ وَالأَمَانَ فِي رُبُوعِ الوَطَنِ.
إِعَادَةُ تَأْسِيسِ الدَّوْلَةِ الدَّسْتُورِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ, هُوَ فِي الحَقِيقَةِ عَقْدٌ تَأْسِيسِيٌّ يَسْتَدْعِي إِلَى الحَاجَةِ الطَّبِيعِيَّةُ الَّتِي تَمُرُّ الدَّوْلَةُ اللِّيبِيَّةُ اليَوْمَ فَتَحَدَّثَ فِيهَا نَوْعٌ مِنْ التَّغَيُّرِ وَالإِصْلَاحِ فِي شِي التَّحْيِينَ الَّذِي يَتَطَلَّبُهُ التَّطَوُّرُ الزَّمَنِيُّ وَقَدَّرَ مِنْ التَّرْمِيمِ لِبَعْضٍ مِنْ الأَخْطَاءِ الَّتِي اِرْتَكَبَتْ فِي المَاضِي.
أَنَّ شَقَّ طَرِيقٍ عَقَّدَ تَأْسِيسَ المُؤَسَّسَاتِ الدَّسْتُورِيَّةِ هِيَ لَيْسَ بِدَرَجَةٍ الصُّعُوبَةُ فَالشَّرْعِيَّةُ الدَّسْتُورِيَّةُ هِيَ فِي مُدَرَّجِ مَفْهُومٍ ثَابِتٍ لِخُضُوعٍ الحَاكِمِ وَالمَحْكُومِينَ وَالتَّوَازُنُ بَيْنَ السَّلَطَاتِ العَامَّةُ وَبَيْنَ الحُرِّيَّةِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ الأَفْرَادُ كَحَلْفٍ طَبِيعِيٍّ.
لِيبِيَا تَمُرُّ كَمَا مِنْ مُثُلِهَا مِنْ مُثُلِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ المُجَاوِرَةُ مِنْ هَزَّاتٍ سِيَاسِيَّةً وَاِقْتِصَادِيَّةٌ وَاِجْتِمَاعِيَّةٌ تَعْمَلُ عَلَى تَقَيُّدِهَا مَرَّةً أُخْرَى بِالقَوَانِينِ وَالدَّسَاتِيرِ المَوْضُوعَةِ,
فَالحُرِّيَّاتُ العَامَّةُ تَعُدْ قَيْدًا عَلَى السُّلُطَاتِ العَامَّةُ فِي الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةُ المُتَمَثِّلَةُ فِي صَلَاحِيَّاتِهَا العَامَّةُ مِنْ مُنْطَلَقِ التَّصَرُّفِ مِنْ مَنْظُورِ دُسْتُورِي قَانُونِيٌّ.
لِيبِيَا تَتَعَدَّدُ فِيهَا الأَعْرَاقُ وَاللُّغَاتُ وَالعَادَاتُ وَالأَمْزِجَةُ الَّتِي كَانَ مِنْ الأحرى أَنْ تَتَطَوَّرَ بِإِصْلَاحَاتِ العَقْدِ الاِجْتِمَاعِيُّ اللِّيبِيِّ حَتَّى تَحَقُّقِ الشَّرْعِيَّةِ وَالمَشْرُوعِيَّةِ لِشَعْبِ اللِّيبِيِّ بِأَنْ يَعِيشَ عَلَى أَرْضٍ دَاخِلَ حُدُودِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ وَأُمَّةٍ وَاحِدَةٌ تَحْتَ عَطَاءٍ الدَّسْتُورِيَّةَ الشَّرْعِيَّةَ.
وَلِنَتَأَكَّدْ مِنْ هَذَا المَنْطِقِ عِنْدَمَا يُعَقِّدُ المُلْتَقَى الجَامِعَ اللِّيبِيُّ مِنْ كَافَّةِ الفِئَاتِ اللِّيبِيَّةِ عَلَى بُوتَقَةٍ وَاسِعَةٌ وَمِنْ المدخلَاتِ فِي مَا جَاءَ مِنْ اِجْتِمَاعَاتِ مَجْلِسِ النُّوَّابِ وَالدَّوْلَةِ وَمُبَادَرَاتٍ هُنَا وَهُنَاكَ مِنْ دُوَلٍ خَارِجِيَّةً مِنْهَا عَرَبِيَّةٌ وَأُورُوبِّيَّةٌ لِتَكَوُّنِ الإِضَافَةِ النِّهَائِيَّةِ لِمُكَوِّنَاتِ المُجْتَمَعِ اللِّيبِيُّ.
ثَلَاثَةِ وَعِشْرِينَ فِئَةً مِنْ اللِّيبِيِّينَ يَجْتَمِعُونَ فِي لِقَاءِ جَامِعٍ يَعْمَلُوا عَلَى تَمْكِينِ الأَحْزَابِ وَرُؤَسَاءِ الجَامِعَاتِ وَرُؤَسَاءِ النِّقَابَاتِ وَرِجَالِ الأَعْمَالِ وَشُيُوخِ القَبَائِلِ وَالبَلَدِيَّاتِ وَأَعْضَاءٍ مِنْ مَجْلِسِ النُّوَّابِ وَمِنْ مَجْلِسِ الدَّوْلَةِ فِي أَجِنْدَةِ المُلْتَقَى الوَطَنِيِّ إِلَى العَمَلِ مِنْ أخارج لِيبِيَا مِنْ الأَزِمَّةِ السِّيَاسِيَّةَ وَإِطْفَاءِ المَظَالِمِ الإِجْتِمَاعِيَّةِ.
الكَاتِبُ رَمْزِي حَلِيمٌ مفراكس
رَجُلُ أَعْمَالٍ - مُحَلِّلٌ وَسِيَاسِيٌّ وَاِقْتِصَادِيٌّ لِيبِيٌّ
مُقِيمٌ فِي الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةُ الأَمْرِيكِيَّةَ