لا يجب حسم المعركة السياسية لصالح طرف.. والقوة العسكرية الليبية سوف تخلق التوازن
لا يجب حسم المعركة السياسية لصالح طرف.. والقوة العسكرية الليبية سوف تخلق التوازن
معادلة القوة العسكرية الليبية قائمة على التوازن بين الأطراف السياسية الليبية المتنازعة على السلطة، ولا يمكن العض النظر عن أهمية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لكي نخلق التوازن السياسي في ليبيا.
ليبيا قائمة على رعب المليشيات المسلحة الليبية، دولة أهلكها الصراع المسلح ولا يمكن لأي طرف أن يحكم ليبيا بمفرده وان طال الصراع على سيطرة الحكم والسلطة في ليبيا.
كانت الحرب الليبية خلال الأعوام الماضية حرب السيطرة على السلطة والحكم، وفي النهاية المنتصر لن يتشارك في السلطة والحكم بصيغة سياسية ديمقراطية مع المهزوم، لكن لابد من وجود منتصر وحيد متحكم في المشهد السياسي الليبي وهي القوى السياسية الليبية في التداول السلمي للسلطة الليبية.
كلمة جاء ت عن اجتماع بعثة الأممية لدى ليبيا لتوضيح وتنفيذ المبادرة التي طرحها السيد المستشار غسان سلامة تحمل تسمية "خطة العمل من أجل ليبيا" والخطوات الواجب اتخاذها في سياق تنظم الانتخابات القادمة في ليبيا.
مستجدات على الساحة السياسية لتسوية الأزمة الليبية التي استمع إليها المبعوث الأممي مع كافة الأطراف الليبية في تحركات قادمة تهدف الى تهدئة الوضع في ليبيا وتشجيع الأطراف على الانخراط الايجابي في مختلف المراحل العملية السياسية بما في ذالك الإعداد للانتخابات القادمة في السنة المقبلة.
الجهود قائمة من تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة للتوصل لرؤية وطنية واحدة بشأن مستقبل ليبيا منها توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من استعادة امن واستقرار والقضاء على الإرهاب المنتشر في ليبيا.
خطة من اجل ليبيا تشترك فيها القوى الليبية الخيرة في مواجهة العدوان على مصالح الشعب الليبي واستقرار وأمن وسلامة الوطن من إي أجندات خارجية يعرض تراب الوطن الى الخطر والانزلاق الى عنصر المفاجأة لإحكام السيطرة على مقدرات الدولة الليبية.
كانت مناقشة الخطة في لقاء المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي مع السيد غسان سلامة مؤخرا في القاهرة، كما اجتمع غسان سلامة مع اللجنة الوطنية للشوؤن الليبية المكلفة من الحكومة المصرية بملف الأزمة الليبية في القاهرة برئاسة اللواء محمد الكشكي لبحث تحت مضلة عمل الأمم المتحدة.
حسب قول المستشار غسان سلامة على أن ثالث أساسيات مفهوم المؤسسات الدائمة هي الانتخابات التي لن تعبر ناجحة إذا أضافت برلمانا ثالثا الى برلماني ليبيا أو حكومة رابعة الى الحكومات الثلاث .. بالتالي يحب تنظيم انتخابات تحل المشكلة و لا تضيف مشكلة أخرى الى المشاكل القائمة."
ويضيف غسان سلامة أيضا في كلمته " تقنيا هنالك حاجة لتسجل الناخبين بعد انقطاع منذ 2014 وعلى الجميع تقبل نتائج الانتخابات الشفافة مهما كانت" والانتخابات ستقام خلال فصل الصيف المقبل عندما تجتمع هذه الشروط .
إن ظهور دولة ليبيا كدولة وطنية موحدة يضاف لها عوامل أخرى للقوة ، وهى دولة المؤسسات الوطنية الكاملة والشاملة وأجاد توزيع كل الأدوار.
غير أن ظهور هذه الدولة الليبية لا يعني تجنب شرعية الدولة الدستورية الليبية لصالح سهولة التعامل مع الأقطاب السياسية الليبية المتنازعة على السلطة والحكم في غائب الدستور الليبي الأكثر من أربعة عقود من الزمن.
لزالت الدولة الليبية مدججة ظاهريا بالسلاح على السطح السياسي مما يشكل تهديدا صريحا لأمن ليبيا والمنطقة العربية المحيطة بها، وإذا تم نزع أو سلمت المليشيات العسكرية الليبية جزء من السلاح من عليها يجعل المشير خليفة حفتر في تصدي مستمر لمكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية
حركة الكرامة لازالت تحظي بالقبول الشعبي في المنطقة الشرقية لأسباب اجتماعية تتعلق بالخلاف التاريخي بين النظام السابق والحركات الإسلامية المتطرفة التي تنتهج نهج الإسلام السياسي في البلاد.
أن المشير خليفة حفتر لن يقبل بأي إصلاحات سياسية لا تمكنه من استمرار نفوذه في الحراك السياسي بحشد القبائل الليبية حوله، خلافا لنفوذه العسكرية في ليبيا.
هنالك عامل أخر مهم يسهم في استمرار المشير خليفة حفتر في حربة على الإرهاب، مساندة روسيا ومصر والإمارات العربية والمزاج الشعبي في المنطقة الشرقية الذي سئمت حكومة الوفاق الوطني من هذه التصرفات وطلب إدراج خليقة حفتر تحت تصرف رئاسية مجلس الوزراء لقيادة العامة لجيش الوطني الليبي
المشير لا يمكن حسم كل الأمور لصالحة، كذالك القوى السياسية في الغرب، ولا سبيل أمامهما إلا استمرار حرب الاستنزاف وإما المصالحة الوطنية الشاملة مع وجود تحالف شرقي غربي في وحدة وطنية متكاملة تحت مضلة خطة غسان سلامة التي تدعوا الى " خطة من أجل ليبيا".
لذالك كان الواجب بترحيب بخطوات أجابية نحو التحرك السريع من إنهاء النزاع الذي قاد ليبيا الى هاوية الصراع لسنوات عديدة الذي كان سببا في إشعال الحرب الأهلية في ليبيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس